indx

 المجلس الرمضاني لشباب أهل الكساء    

 أقامت مؤسسة ال البيت لاحياء التراث بالتعاون مع  شباب أهل الكساء لتوضيح أهمية هذا الشهر الفضيل والاشارة فيه الى أهمية  تلاوة القرأن الكريم والدعاء وحث الشباب على  التمعن في قراءة القران لفهم آياته.

 

 فضيلة الدعاء في الشهر الفضيل :

  الدعاء هو من اجلّ انواع العبادة فقد ورد في الحديث :(الدعاء هو العبادة)،

هذا يدل على عظم منزلة الدعاء في العبادة، والدعاء وارد بطبيعة الحال في القرآن الكريم كقوله تعالى في دعاء نوح – عليه السلام – (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين الا تبارا)، وكذلك دعاء نبي الله ابراهيم – عليه السلام: (واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام)، وهناك حشد كبير من الآيات الكريمات بصيغ واساليب الدعاء على لسان الانبياء لايسع المجال لذكرها، وكما هو وارد في الاحاديث الشريفة للرسول الكريم – صلى الله عليه واله – وسنة المعصومين عليهم السلام، والدعاء يستدعي الايمان بالله تعالى ايمانا صادقا وانه سبحانه وتعالى واحد لاشريك له ولا معبود سواه وانه القادر على كل شيء، العليم بكل امر، وان نقر له بالعبودية، وان القوة والتدبير بيده، وانه لا باب لنا سوى بابه الكريم، وان الداعي يبين بدعائه، ان الذي يهيمن على العالم كله ويطلع على اخفى اموره ويحيط بكل شيء علما هو القادر على اغاثتي واسعاف مقاصدي وهو البصير بجميع احوالي والسميع لندائي لذا فلا اطلب الا منه وحده وانه يسمع صوتي وندائي وهو الذي يدير الامور كلها فلا انتظر تدبير ادق اموري الا منه وحده.

 

شهر العطاء هو ربيع الدعاء

شهر رمضان المبارك هو ربيع الدعاء، والدعاء هو مدرسة للإنسان يستطيع من خلال التتلمذ فيها ان يسمو الى اعلى عليين بان يصقل ذاته، ويبلور مواهبه، ويتعرف على الطاقات الكامنة في نفسه ليستخرج كنوزها من خلال الدعاء، فلو تدبر الانسان المسلم في ادعية شهر رمضان المبارك، لحصل له جزء لايستهان به من معرفة الله سبحانه وتعالى، فأدعية شهر رمضان، وخصوصا دعاء الافتتاح تزودنا بمعرفة الله تبارك وتعالى، ومعرفة صفاته واسمائه اذا ما تلوناها بتدبر وتمعن، اما اذا قرآنا الادعية دون ان نتوجه الى معانيها ونتدبر فيها، ودون ان نتعمق في كلماتها واصولها، ويسودنا الشعور باننا نقف امام خالقنا ومن بيده امرنا ومصائرنا، فان قراءة هذه الادعية سوف تصبح بالنسبة الينا كقراءة الصحف والقصص، وحينئذ سوف لا يكون الدعاء مدرسة لنا، فلننظر في شهر رمضان الكريم: كم درجة من التقوى ارتقينا؟ وكم مرتبة من الايمان ارتقينا؟ وليكن جهد الواحد منا منصبا على الحصول على درجات اعلى، وهذا لا يمكن الا من خلال السعي المكثف، وقراءة الآيات القرآنية، فالقرآن هو مدرسة الانسان، وهو الذي يربيه ويرفعه الى مصاف الملائكة، فهو يفتح امام الانسان افاقا لاتحد شريطة ان يقرأه قراءة تدبر وتفكر واستلهام واستيحاء، لا ان يقرأه وقلبه مقفل بالأغلال كما يقول الله تعالى: (افلا يتدبرون القرءان ام على قلوبهم اقفالها) فقبل كل شيء، علينا ان نفتح هذه الاقفال من قلوبنا، ونخرجها من القوقعة التي وضعناها فيها، هذه القوقعة التي يطلق عليها القرآن الكريم اسم (الغلف) في قوله عز وجل: (وقالوا قلوبنا غلف)، أي ان قلوب هؤلاء قد وضعت في ما يشبه (القمقم) ثم انغلق هذا القمقم عليها فهي لاتخرج منه، فالقلب الذي ينغلق بالشهوات ويصبح سجين الاوهام والخرافات لايمكنه ان يفهم شيئا من الحقائق، فهو ينظر الى القرآن من زاوية هذه الشهوات والاهواء، وعبر منظار الاوهام والخرافات وهذه حقيقة ملموسة لاسبيل الى انكارها.

 05

 

 05
 
 05
 05
  05